موافقات مدعي السلفية لليهود وأعداء الأمة الاسلامية
مدعي السلفية فرقة من الفرق المنحرفة عن منهج أهل السنة والجماعة مع أنها تدعي السلفية وتزعم أنها تمثلها وهي
من الفرق التي مزقت الصف الاسلامي بمنهج مبتدع يقوم على جمع زلات العلماء وأخطائهم ومن ثم إقامة المشانق
والمجازر لهم ومن العجيب أن هناك موافقات بين هذه الفرقة وبين أعداء الأمة الاسلامية من اليهود والنصارى وغيرهم
فتراهم يجتمعون في أمور ويقفون في خندق واحد والفرق الوحيد أن أعداء الأمة الاسلامية يرفعون راية العداء صريحة
بينما يرفع هؤلاء راية السلفية ومنهج السلف وهم منهما براء
وسأورد بعض النقاط التي وافق فيها مدعي السلفية أعداء الأمة الاسلامية من اليهود والنصارى والعلمانين
ولست أزعم أنهم وافقوا أعداء الأمة الاسلامية متعمدين قاصدين ولكن عن جهل وضلال وقلة علم وأدب
ولعلهم عندما يرون أنهم يقفون مع أعداء الأمة الاسلامية في صف واحد لعلهم يراجعوا أنفسهم ويتبينوا أخطاءهم
ويتوبوا إلى الله عزوجل ويعودوا إلى صفوف أهل السنة والجماعة
وإليك موافقات مدعي السلفية لليهود وأعداء الأمة الاسلامية
1- إن أكثر مايقض مضاجع اليهود والنصارى وأعداء الأمة الاسلامية على وجه العموم هو تلك الحركات الاسلامية
المتنوعة والتي تنادي بالتمسك بالاسلام وتعمل من أجل أن يعود إلى الحياة، وقد صرح العديد من رموز الدول
الغربية والصهيونية وغيرهم من أجهزة الاستخبارات الغربية وغيرها أن أكبر خطر يواجه الغرب هو تلك الحركات
الاسلامية لأنها لاتأتمر بأمرهم ولا تدور في فلكهم لذا فهم يحرصون أشد الحرص على محاربة هذه الحركات
الاسلامية بشتى الطرق
ولو نظرنا في موقف مدعي السلفية من الحركات الاسلامية لرأينا أن الحركات الإسلامية عدوهم الأول فهم أيضا
يحاربونها بكل قوة ويزعمون أنها باطلة ويحرمون الانتماء إليها ويطعنون في مؤسسيها
وهكذا نجد أن مدعي السلفية وافقوا اليهود والنصارى وأعداء الأمة الاسلامية في محاربة الحركات الاسلامية
2- إن أشد مايزعج اليهود والنصارى وأعداء الأمة الاسلامية الدعاة المصلحون الذين ينادون بالعمل الاسلامي
ويساعدون في صنع الصحوة الاسلامية وترشيدها لأنهم يقفون سدا في سبيل مخططاتهم ودسائسهم لذا فهم يرغبون بشدة
في التخلص من هؤلاء الدعاة المؤثرين و يشوهون صورتهم ويحاربونهم كيفما استطاعوا ويوغرون صدور الحكومات
عليهم لطردهم أو تصفيتهم أو التضييق عليهم أو قمعهم وسجنهم أو الحجر عليهم
ولو نظرنا لموقف مدعي السلفية من هؤلاء الدعاة لوجدنا أنهم قد جعلوا أغلب دعاة الصحوة الاسلامية المؤثرين
هدفا لسهامهم وألفوا الكتاب والمقالات في تشويه صورهم والطعن فيهم بمختلف الأشكال والأساليب
وهكذا توافق مدعو السلفية وأعداء الأمة الاسلامية على حرب دعاة الصحوة الاسلامية
3- ويحاول أعداء الأمة الاسلامية تدمير الشباب المسلم بكل الوسائل التي يستطيعونها من فسق وفجور وخمور ودعارة
وغيرها من المفسدات والموبقات ومدعو السلفية يساهمون في هذا الهدف ولكن من جانب آخر وهو محاربة الأنشطة
الشبابية وعلى رأسها المراكز الصيفية وغيرها من الأنشطة التي تحاول حماية الشباب من تيار الإفساد
واسمعوا هذه القصة واقسم بالله الذي لا إله إلا هو أن من أخبرني بها رأها بعينه وسمعها بأذنه
يقول راوي القصة : أبلغني أحد أصدقائي أن العالم الفلاني من الكويت قد جاء إلى المدينة المنورة وسيذهب إلى ملاقاة
( ر..) أبرز منظري مدعي السلفية ، فذهبت معه وحضرنا اللقاء وكان هذا الكلام قبل أن يستفحل العداء من ( ر..)
ضد صديقه القديم
يقول راوي القصة وجرى نقاش بين الإثنين عن الجماعات وكان مما قاله العالم الكويتي وهو من المدافعين عن الجماعات
الاسلامية : إن هذه الجماعات تنتشل الشباب من الضياع والضلال
فأجابه (ر..) بل تخرجهم من الهداية إلى الضلال ( نعوذ بالله من سوء القول والتفكير )
يقول راو القصة فذهلنا من هذه الإجابة التي لن أنساها ماحيت
فانظر أخي المسلم كيف يشارك مدعو السلفية في إفساد الشباب المسلم بحجة أن الجماعات الاسلامية ضلال
وأن بقاءهم في الفساد هداية لهم من وجهة نظر مدعي السلفية .
4- ويسعى اليهود والنصار ومن وراءهم لعزل الإسلام عن الحياة وهو مايعرف بالعلمانية ويحاولون فرضها على المجتمعات
الاسلامية بشتى الطرق ، ويقوم مدعو السلفية بخدمة نفس الهدف ولكن بطريقة أخرى وهي علمانية الدين فيزعمون أن
الاشتغال بالسياسة محرم ويحرمون كل أشكال العمل السياسي والأحزاب
وهكذا نجد أن مدعي السلفية وافقوا أعداء الأمة الاسلامية في العلمانية ولكن بطريق آخر
5- أما آخر الأدلة على موافقات مدعي السلفية لليهود وأعداء الأمة الاسلامية فهو أن شبكة سحاب وهي منبر مدعي
السلفية على الإنترنت وتعبر الناطق الرسمي لهم إن صح التعبير قامت بنشر موضوع بعنوان ( جلسة هادئة في إثبات مخالفة
الإنتفاضة للكتاب والسنة ) وهنا بلغ السيل الزبى وثار المسلمون بكافة شرائحهم على هذه الخيانة فقامت شبكة سحاب
بسحب الموضوع بسبب ردة الفعل العنيفة التي واجهتها
وهكذا نجد أخي المسلم أن هؤلاء يقفون مع اليهود في خندق واحد وهم لايشعرون ، فاليهود يقتلون إخواننا في فلسطين
ويستبحيون دماءهم وأرضهم وأموالهم وأعراضهم ، ومدعو السلفية يطعنونهم في الظهر ويزعمون أن جهاد الانتفاضة
مخالف للقرآن والسنة .
ولست أدري أي خدمة عظيمة يمكن أن تقدم لليهود باسم السلفية أعظم من هدية شبكة سحاب
وهناك شواهد أخرى كثيرة يمكن لأي عاقل أن يراها وفي ما ذكرت تذكرة كافية لمن أراد الحقيقة
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون