ابن حجر وابن باز ومدعي السلفية
فتح الباري شرح صحيح البخاري كتاب جليل عظيم الفائدة والمنفعة وقد بلغ فيه مؤلفه الحافظ ابن حجر رحمه الله
قمة عالية في التصنيف حتى قال البعض فيه لاهجرة بعد الفتح وقد قام العلامة الجليل الشيخ ابن باز رحمه الله
وأسكنه فسيح جنانه قام بإضافة بعض التعليقات المهمة على هذا الكتاب الجليل في الأجزاء الأولى منه من الأول
وحتى الثالث وأوكل باقي المهمة لمحب الدين الخطيب وتم طبع الكتاب ليستفيد المسلمون مما فيه من الفوائد العظيمة
أما المواضع التي لايخلو منها منه مؤلف من البشر فقد علق عليها الشيخ ابن باز رحمه الله بأسلوب سلفي حقيقي
لطيف ينفذ إلى القلوب ويعلم الناس الأدب مع العلماء قبل أن يعلمهم العلم ومن يقرأ الكتاب مع تعليقات الشيخ
ابن باز رحمه الله عليه يحس بأننا أمة واحدة متراحمة متماسكة ولايحس بأي بغض أو تنافر أو حقد بين المؤلف والمعلق
وعمل الشيخ هذا مدرسة يتعلم الناس منها الأدب قبل العلم فهو لم يمنع الكتاب ولم يبدع أو يفسق صاحبه بل طبعه
وساهم في نشره ووضع عليه التعليقات في أدب جم وفي المواضع التي تحتاج إلى تعليق فعلي وقد تمر عليك عشرات
الصفحات ولا ترى فيها أي تعليق .
أما مدعي السلفية فقد رموا ابن حجر بالبدعة ومنعوا الناس من قراءة فتح الباري وقام بعضهم بتمزيق الكتاب وإحراقه
كل هذا الغلو باسم السلفية وهي منه براء وهذه الوقائع ثابتة عليهم ومشهورة ومن شهدوا بها عليهم لازالوا أحياء
يمكن سؤالهم ،أقول هذا لأن مدعي السلفية كالعادة عندما يواجهون بكبائرهم المنتنة يتنصلون منها ويكذبونها ولا
يعترفون بأي خطأ وكأنهم ملائكة معصومون من الذنب وفي ذات الوقت يبحثون عن أخطاء الآخرين ويريدون منهم
الاعتراف بها وتحذير الناس منها كيل بمكيالين ، إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم ُيخسرون
يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم
فانظر أخي القاريء رحمني الله وإياك الفرق بين السلفية الحقيقية وبين مدعي السلفية